المحتويات:
تعريف العادات؟
كيف تتكون العادات؟
كيف تكتسب عادات جديدة؟
مراحل اكتساب العادات الجديدة

أولاً: تعريف العادات:
العادات جمع عادة، والعادة هى مااعتاد الإنسان على فعله أو ما يُكررالإنسان فعله حتى صار يألفه ويفعله بشكل تلقائي من غير جهد أو تفكير.
وأهم مايميز العادة هى أنها تحدث تقريباً بشكل تلقائي دون الحاجة إلى بذل كثير من الجهد والتفكير.
ثانياً: كيف تتكون العادات؟
تتكون العادة من المحفز والفعل والنتيجة أو المكافأة، والتكرار يعزز العادة.
فمثلاً: من يريد أن يجعل ممارسة الرياضة عادة له، فالمحفز قد يكون شيئاً تسمعه أو تراه أو تشعر به، في المثال السابق، قد يكون هو أن الشخص شعر أن جسمه ضعيف أو أن لياقته البدنية منخفضة، أو أنه رأى من يفوقه في اللياقة البدنية أو الشكل الرياضي للجسم، والفعل هو ممارسة الرياضة، والنتيجة أو المكافأة هوالشىء المستحب الذي تحصل عليه بعد ممارسة الرياضة مثل الشعور بالنشاط.

ثالثاً: كيف تكتسب عادات جديدة؟
في البداية ينبغي أن تعرف أنه لكي تكتسب عادة جديدة وتكون ضمن نظامك اليومي وتستمر في ذلك، ينبغي أن تبدأ بتكوين العادة شيئاً فشيئأً، أى بالتدريج وعلى نحو سهل وبسيط حتى تستمر.
ولتعرف كيف تطبق ذلك أو كيف تكتسب العادات الجديدة، إليك الخطوات التالية:
اكتب العادات التي تحاول اكتسبها.
اكتب السبب الذي يدفعك لإكتساب هذه العادات، أو لماذا تريد أن تكتسب عادة ما أو النتائج التي تريد الحصول عليها. واجعل ذلك متاحاً امامك اكبر وقت ممكن كنوع من التحفيز والتذكير، مثلاً أن تكتب اهدافك وتعلقها في مكان تستطيع رؤيته معظم الوقت، او اجعلها خلفية لموبيلك.
اربط العادات التي تريد أن تكتسبها بعادات أخرى تقوم بها، وتذكر دائما سببك في اكتساب هذه العادة.
مثال: من يريد أن يكتسب عادة القراءة، ممكن يربطها مثلاً بالأكل، ممكن بعد كل وجبة يقرأ نصف صفحة.

أبدأ بالشىء البسيط كحد أدنى وببطء ثم تدرج مع الوقت.
إذا أردت اكتساب عادة تستمر معك العمر كله لابد وأن تبدأ بشىء بسيط وتتدرج ببطء، ضع لنفسك حد أدني لممارسة هذه العادة ولا تتخلى أبداً عنه، وبعد أن تعتاد على الحد الأدنى يمكن إضافة المزيد شيئاً فشيئاً.
مثلاً القرأة، مهما كنت متعباً أو إذا تكاسلت يوماً افعل الحد الأدنى أفضل من ألا تفعل شيئاً. فقرأة ولو فقرة كل يوم أفضل من ألا تقرأ أى شىء، أو تقرأ الضعف في اليوم الذي يليه، لأن الغرض هنا هو بناء العادة وليس الكمية، وبناء العادة يأتي مع تكرارها يومياً.
فالمهم هو الممارسة اليومية للعادة والإنتظام على ذلك. يقول البعض أن بناء العادة يستغرق 21 يومأ وآخرون يزعمون أنها تستغرق ثلاثة شهور، المهم أن تستمر في الممارسة اليومية للعادة حتى تشعر أنك تقوم بها دون جهد أو عناء أو تفكير كبير.
الالتزام: في اكتساب العادات الجديدة اهم شىء الالتزام، وفي بادئ الأمر سيقاوم عقلك الباطن لأنه يريد أن يظل في منطقة الراحة وألا يهدر طاقته في برمجة عادة جديدة، وهذا مايولد شعوراً بالضيق وعدم الراحة في بداية اكتساب العادات. هذه هى أخطر مرحلة. وإن وعيك بمدى أهمية هذه المرحلة سيساعدك كثيراً، صبرك واصرارك على تكرار المحاولة رغم كل مايحاول عقلك إيهامك به هو ماسيساعدك في اكتساب العادة. فقط قم بها حتى ولو على نحو سئ أفضل من عدم فعلها على الإطلاق. لو انقطعت عاود، وكن مرناً.

الاستمرارية هى سر النجاح، ولو توقفت يوماً فعاود الكرة ولاتيأس فتكرار المحاولة لايأتي إلا بمزيد من الخبرات والنجاح
المتابعة: فكرة المتابعة قائمة على تقييم ما أنجزته ليساعدك في مزيد من التطوير. تستطيع أن تتابع تطورك في اكتساب العادات الجديدة بأن تقوم بإحضار ورقة أو جدول بأيام الشهر وكلما مارست العادة الجديدة تضع علامة صح مثلاً في خانة اليوم. ومع نهاية كل أسبوع تتابع أداؤك وتقييم نفسك. وإذا وجدت تقصير، حاول البحث في الأسباب وعالجها.
لاتبدأ بأكثر من عادة في وقت واحد حتى لايشكل ذلك عبء عليك وتجد نفسك في أخر الأمر متخلياً عن الفكرة تماماً.
كافأ نفسك ولو بشىء بسيط لأنه هذا من شأنه أن يحمسك ويدفعك نحو المزيد.
إذا أردت أن تتخلى عن عادة سيئة، طبق نفس الخطوات مع استبدال المكافأة بالعقاب.

رابعاً: مراحل اكتساب العادات الجديدة:
مرحلة المقاومة: وهى المرحلة الأصعب، فيها تحتاج إلى المقاومة والصبر والقدرة على التحمل.
مرحلة عدم الراحة: هى أسهل من مرحلة المقاومة، ولكن ممارسة العادة الجديدة في هذه المرحلة يكون غير مريح وغير تلقائي.
مرحلة التلقائية: وفي هذه المرحلة تكون العادة تمت برمجتها في العقل وتحدث بشكل تلقائي وبسهولة.
اكتساب العادات الجديدة الإيجابية أمرممكن، فقط يحتاج إلى الإرادة والتركيز والوقت. وتذكر دائماً أنه لن يظل أحداً على نفس النسخة منه في أى شىء، فإما أن تسعى دائماً نحو تطوير ذاتك أو تزكية نفسك أو حتماً وبلا شك ستجد نفسك تبتعد شيئاً فشيئاً عن التطوير. أى إنك إما أن تكون في الإتجاه نحو الأفضل باستمرار، أو ستجد نفسك بالتدريج بعيداً عن ذلك، وهذا أمر لن تجد فيه سعادتك على الإطلاق.