موجة الحظ في الترانسرفينج
توصية: يوصى بقراءة الموضوع بالتسلسل وللنهاية بتمعن. وستجد أن الترانسرفينج يتضح أكثر مع المزيد من القراءة عنه، حتى وإن وجدت بعض النقاط غير واضحة بشكل كبير، فقط اكمل قراءة الموضوع إلى نهايته، وستجد أنك تستوعب الأمور شيئاً فشيئاً.
من المصطلحات المذكورة في الترانسرفينج مصطلح “موجة الحظ“، وهو يعني سلسلة متتابعة من خطوط حياة مليئة بالحظوظ والأحداث السعيدة بالنسبة لك.
يقول زيلاند أن الإنسان يستطيع أن يُفعل خطوط الحظ أو خطوط الحياة المليئة بالحظوظ عن طريق أنه يستغل أى موقف أو حدث إيجابي ويبدأ يفكر بطريقة إيجابية. التفكير الإيجابي سينتج مشاعر إيجابية، حاول التركيز في هذه الحالة أو المود، وحاول أن تحافظ عليها، وتبقى قدر المستطاع في المود أو الحالة الإيجابية.
لو استطعت أن تُنتج هذه الحالة الإيجابية وتحافظ عليها بعد فترة من الوقت يتفعل خط من خطوط الحظ، وطالما أنت في هذه الحالة الإيجابية -بشكل عام- ستجد أن خطوط الحظ في تفعيل مستمر. وكلما كانت المشاعر الإيجابية عميقة وقوية، كلما زاد حجم وقوة الأحداث الإيجابية في حياتك، وتتوالى عليك الأحداث الإيجابية كأنها عجلة من الحظ تدور.

ولأنها عجلة ينطبق عليها مبدأ “القصور الذاتي”: أى أنها ستستمر في الحركة -أى تتوالى الأحداث الإيجابية- حتى يأتي ما يوقفها، والمقصود هنا حتى يأتي حدث تظن أنه سلبي ويوقف الحالة الإيجابية التي حافظت عليها. والسر هنا يكمن في أهمية السيطرة على الأفكار والمشاعر. ولأن الترانسرفينج منهج متكامل، يقترح علينا زيلاند طرقاً للمحافظة على الحالة الإيجابية لكي نفعل خطوط الحظ وهى:

الرضا:
والرضا في الحقيقة أهم و أول خطوة للتغيير. السخط والشكوى والتذمر لن يجلبوا لك إلا خطوط سوء الحظ، والرضا والامتنان لن يجلبوا لك إلا خطوط الحظ.
اشكر الله حتى على الأشياء التي تعتقد أنها صغيرة جداً، لأن في الحقيقة الأشياء التي نعتقد أنها بسيطة جداً عدم وجودها قد يكون معاناة لنا،
فمثلاً: الهواء الذي نستنشقه لأنه موجود طوال الوقت قد لا ننتبه لأهميته في حياتنا. اشكر الله على ما أنت فيه دائماً وأبداً.

– تعلم كيف تتحكم في أفكارك ومشاعرك (راجع موضوع “كيف تتحكم في الأفكار والمشاعر السلبية؟”). حتى وإن كنت في حالة سلبية في عالمك الداخلي -وهو عالم الأفكار والمشاعر أو مايسمى بعالم الروح– لا تجعل ذلك يسيطر على واقعك -وهو ما يسمى بالعالم الخارجي، وهو العالم الذي تتواجد فيه بجسمك- أو يؤثر على قراراتك وردود أفعالك مع الآخرين.
ناقش مع نفسك الأفكار السلبية، وفندها، واستبدلها بأخرى إيجابية، ضع خططاً بديلة، افعل الأشياء التي تحبها، حاول الاستمتاع بما هو متاح حالياً.
ومن أفضل الأشياء المجربة في هذا الشأن هى أن تتدرب أن تفصل مشاعرك عن كثير من الأشياء. اختر بعناية ما تنفق عليه المشاعر والطاقة، ولاتشعر بالذنب بسبب ذلك أبداً، لأن من يشعرك بالذنب هو بندول أو كما سنعرف لاحقاً يسمى بـ”مصاص الطاقة“، هو أصلاً يتغذى على هذا الشعور منك ولايبالي لأمرك كما أنت تبالي حتى لو أظهر لك ذلك ليمتص منك المزيد والمزيد من الطاقة.

– استغل كل فكرة إيجابية وكل شعور إيجابي وكل موقف إيجابي ولو بدا صغيراً فالطاقة الكبيرة تبدأ بشرارة صغيرة، افرح بالشىء الإيجابي واستمتع به، وحاول أن تعيش حالة من الإيجابية أطول فترة ممكنة حتى تستطيع تفعيل خطوط الحظ.
4- أما الأشياء السلبية ففكر كيف تجعلها وقوداً للإيجابية، وهذا ليس مجرد كلاماً، هذا واقع كثير من الأشخاص حول العالم الذين اختاروا بكامل إرادتهم أن يصنعوا واقعاً مختلفاً لهم رغم كل التحديات.
على سبيل المثال لاالحصر، فاديم زيلاند نفسه مؤسس نظرية الترانسرفينج والذي يصنف حالياً بأنه من أكثر عشر مفكرين تأثيراً حول العالم، كان يعاني من الفقر والمشاكل. استطاع أن يصنع واقعه الخاص، وتحول من المعاناة والفقر إلى واحد من أكثر الشخصيات المؤثرة حول العالم وجنى الكثير من الأموال.
وعموماً لا شىء في الكون يحدث عبثاً، سواء عرفت الحكمة من حدوثه أم لم تعرف، هو حدث لأنه مكتوب في خط الحياة االذي تفعله في الوقت الحالي. وأنت قادرعلى اختيار وتفعيل خط حياة أفضل.