
لماذا تقرأ هذا المنشور؟
إذا عرفت أن التغيير هو الشىء الوحيد الثابت في الكون، فهل تعتقد أنك تغيرت نحو الأفضل أم الأسوأ؟ أم تعتقد أنك لا زلت على نفس النسخة منك؟
يتغير كل شىء في هذا الكون، فإما أن تتطور إلى الأفضل أو ستجد نفسك مع الوقت، وغالباً دون أن تشعر، تهوى إلى الأسفل على كافة الأصعدة. فهل أدرتك مدى أهمية تطوير الذات؟
المحتويات:
ما هو التطوير الذاتي؟
لماذا نحتاج إلى التطوير الذاتي؟
من أين أبدأ في تطوير ذاتي؟
أولاً: ما هو التطوير الذاتي؟
المقصود بتطوير الذات هنا هو محاولة الفرد وسعيه نحو رفع مستوى وعيه ومعرفته واكتساب الخبرات حتى يستطيع أن يصل إلى أفضل نسخة منه بما ينعكس على الجانب الفكري والشعوري والطاقي والمادي لدي الإنسان.
ثانياً: لماذا نحتاج إلى التطوير الذاتي؟
من خلال تطوير الذات يستطيع الإنسان أن يُحسّن من جودة حياته على كافة الأصعدة. فبالتطويرالذاتي يكتشف الإنسان تفرده وشغفه، مايدفعه إلى مزيد من الإنجاز لتحقيق رسالته وهو أمر يحقق له السعادة.
ثالثاً: من أين أبدأ في تطوير ذاتي؟
لتبدأ في رحلة تطوير ذاتك اقترح عليك بعض الخطوات:
اجعل حب الله هو الدافع في التطوير لأن هذا ما سيجعل رحلة التطوير ممتعة ومُحفزة.
التطوير الذاتي رحلة مستمرة طوال الحياة: “قد أفلح من زكاها”، والمهم أن تستمتع بهذه الرحلة، وأن تعي أن التحديات أحد أهم سمات هذه الرحلة. “أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون”.
فالتحديات مثل البوصلة توجهك إلى الطريق الذي يجب أن تسلكه، وهى تأتي لك برسائل عندما تدركها وتعمل وفقاً لها تنتقل إلى مرحلة أفضل من الوعى وهو بدوره أمر ينعكس على نفسيتك وواقعك المادي.

اليقين: إن لم يكن لديك اليقين الكامل في نجاحك فأنت تائه في الطريق.
هل سمعت من قبل عن “منحنى هوكي” أو منحنى النجاح؟
هذا المنحني يصور الطريق إلي النجاح ويصف الصعوبات التي تواجه الإنسان حتي يصل للقمة.
في بداية مشوارك نحو النجاح، ستبذل مجهود كبير، ولن تجد أى نتائج. ستحتاج بعدها إلى أن تضاعف المجهود، والنتائج لاتذكر. ثم مجهود أكبر والنتائج بسيطة. وتستمرعلى هذا المنوال فترة. وهى في الحقيقة فترة اختبار لمدي يقينك في نجاحك.
فإذا كان لديك اليقين في نجاحك ستجد نفسك وكأن بوابة النجاح انفتحت على مصرعيها أمامك وكل مانويته وسعيت لتحقيقه، يتحقق ولكن بصورة أفضل وأكبر مما تخيلته.
افهم ذاتك وتقبلها.
إذا أردت أن تُحدث تطويراً في ذاتك فعليك بفهمها أولاً. حدد مواطن القوة والضعف في ذاتك. امتن لما وهبه الله لك. واعلم أن مواطن الضعف هى التي تُعيقك عن تحقيق التقدم في حياتك أو تحقيق السلام النفسي.
اعرف رسالتك في الحياة (راجع موضوع “كيف أعرف رسالتي في الحياة؟“).
اكتب نواياك (راجع موضوع “النية“).
أبدأ دائماً بلماذا، “لماذا تريد أن تنجح؟”، أبدأ والنهاية أمامك. ضع لنفسك هدف تسعى لتحقيقه وخطة للتطوير (راجع “السلايدات” في موضوع “الترانسرفينج”).

إعادة برمجة العقل الباطن (راجع موضوع “إعادة برمجة العقل الباطن“).
تخلص من الأفكار والمشاعر السلبية ( راجع موضوع “كيف تتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية؟” و”تقنيات تحرير المشاعر السلبية“).
تبنى أفكار ومشاعر إيجابية. تمسك بالأفكار التي تشعر أنها متوافقة معك وتخدمك ولاتعيقك (تفاءل).
الوعى بالقوانين الكونية ( راجع موضوع “القوانين الكونية“).
ضع خطة بالإمكانيات المتاحة وطوّر نفسك. اجتهد ضمن الموجود واستعد لعطاء الله اللامحدود.
تدرج واكتسب عادات إيجابية جديدة (راجع موضوع ” كيف اكتسب عادات جديدة؟“)
التعليم المستمر وتنمية المواهب والقدرات وصقل الخبرات. علّم نفسك ودعك من التوافه.
الالتزام والانضباط وهى مهارة تكتسب بالتكرار ومع الوقت.
استمع وحلل.
قيّم وعدّل.

كن متوازناً
كن مراقباً ومحايداً
تخلى عن الأعذار والمماطلة ولاتُضيّع وقتك.
توقف عن إصدار الأحكام (راجع موضوع “الأحكام والدمار الشامل“).
عش كل لحظة وكأنها أخر لحظة (قوة هنا والآن).
فك التعلق واعلم أن النجاح والفشل مجرد نتائج، الأهم السعى. (راجع موضوع “فك التعلق“).
لاتغضب
اجعل اخفاقاتك وقوداً لنجاحك
الراحة: نظم وقتك ولاتغفل أبداً عن وقت الراحة.

التطوير الذاتي رحلة نحو الإرتقاء بالإنسان، وهى صميم غاية وجود الإنسان على الأرض. أنت تُجازى على السعى، فبسّط الأمر على نفسك واستمتع بالرحلة.