المحتويات
تعريف التدمير الذاتي
طرق و علامات التدمير الذاتي
كيف تنقذ نفسك من التدمير الذاتي؟
أولاً: تعريف التدمير الذاتي
التدمير الذاتي هو أى شىء تقوم به أو تتبناه يمنعك من تحقيق هدفك سواء كان هذا االشىء فعل أو فكرة أو شعور، أى أن الإنسان يستطيع أن يدمر نفسه عن طريق أفعاله أو أفكاره أو مشاعره.

ثانياً: طرق و علامات التدمير الذاتي
الإيجو:
هذه الكلمة قد تكون مألوفة للبعض لكن ليس للكل. الإيجو هو الذات الزائفة وهى عكس الذات الحقيقية أو الوعى. الفرق بين الذات الزائفة والذات الحقيقية هو تماماً الفرق بين الذات التي أنت عليها الآن وبين الذات التي ستقابل الله.
الذات الزائفة أو الإيجو هو أنت باسمك ولقبك وشهاداتك ومؤهلاتك وممتلكاتك وعائلتك و…….، أما الذات الحقيقية هى الذات المجردة التي ستقابل بها الخالق.
ولكن كيف يكون الإيجو من علامات أو طرق التدمير الذاتي؟
لأن من منطلق الإيجو نغضب ونثور ونرفض ونحكم وفي هذا كله تدمير للذات. لذا كلما زاد الإيجو لدى الإنسان وهو اعتزازه وتعلقه بالذات الزائفة كلما زاد تدميره لذاته.

إنخفاض الاستحقاق الذاتي أو عدم تقدير الذات،
وذلك لأنه عندما يرى الإنسان نفسه أنه لايستحق ولايقدر نفسه التي كرمها الله -سبحانه وتعالى- فهو بذلك يرسل رسالة صريحة وواضحة للكون أنه لايستحق كرم الله –سبحانه وتعالى- له، وبالتالي يكون طارداً لكل خير دون أن يشعر.
و لرفع الاستحقاق: تكلم عن الأشياء التي تستطيع فعلها. أنا استطيع أن اشتري أو أن امتلك أو الحصول على ….. في المستقبل بإذن الله –تعالى-، بدلا من أنا لا استطيع…….. اذكر وكرر ما تريد، ولاتذكر ولا تكرر مالاتريد أو مالا تستطيع فعله الآن. ولا تسمح لأحد بأن يعطيك تعريفات عن ذاتك وعن قدراتك، ولكن استمع وراقب وحلل وتبنى الأفكار الإيجابية البناءة. كن واثقاً في نفسك لأنها وببساطة صناعة الله القادر العظيم.
النقد الذاتي
أو الحديث السلبي مع النفس واللوم الزائد وغير البنّاء للذات وجلدها. فقط تعلم من تجاربك السابقة وانطلق، ولا تذكر ما مضى إلا بالإيجاب لأنك تعلمت منه ما جعلك نسخة أفضل من ذاتك. واعتزل من يُكثر اللوم أيضاً لأنه يُعْديك بهذه الطاقة السلبية المدمرة.
المقارنات:
عندما تعقد المقارنات بين نفسك والآخريين أنت بذلك تدمر نفسك وتظلمها وتظلم الآخرين أيضاً. عندما تدرك أن كل إنسان له أفكار أنتجت له واقع معين ستعرف أن المقارنة لا تنعقد أصلاً لأن الأساس غير مشترك.
السلبية:
تبني الأفكار السلبية و التشاؤم والتفسير السلبي للأمور ونظرتك المتشائمة للأحداث ومشاعرك السلبية كفيلة بأن تحجب عنك الخير (راجع موضوع “برمجة العقل اللاواعي”)
تقمص دور الضحية:
“أنا مظلوم، أنا ضحية محيطي وبيئتي وثقافتي” لن تنقذك ولن تنتشلك من مشاكلك
الغضب:
لا تغضب، لا تغضب، لاتغضب، فقط تقبل وتعلم وطوّر من ذاتك باستمرار
الغيبة والنميمة
الأحكام على الآخريين هلاك وويل (انصحك بقرأة موضوع “الأحكام والفتنة والدمار الشامل”)
افتعال المشاكل
التسويف والمماطلة:
وذلك يكون نتيجة 3 أشياء: إما أنك تعتقد أنك غير قادر على فعل هذا الشىء، أو تعتقد أنه ليس لديك الرغبة أو الإمكانيات، أو تعتقد أنه ليس لديك وقت.
والحقيقة أنك تستطيع فعل أكثر بكثير مما تتخيل، ولن أذكر إلا دليلاً واحداً على ذلك: عندما تربط شيئاً ما تسوفه وتماطل في تنفيذه بشىء أخر تحبه، تتغير أفكارك ومشاعرك، فتتهاوى المعيقات، وتنجلي كل أسباب اليسر والتيسير لك، بمعنى أنه لو كان هناك شيئاً ليس لديك الرغبة في فعله أو تعتقد أنك لاتستطيع أو ليس هناك وقت، عندما يقول لك أحدهم إن فعلت هذا الشىء سيعطيك جائزة مميزة جداً أو سيعطيك مبلغاً كبيراً من المال، تبدأ نظرتك تتغير لهذا الأمر وأفكارك ومشاعرك وأفعالك.

العادات السلبية:
وهى كل عادة لا تؤتي ثماراً إيجابية، بما في ذلك استمتاعك بمنطقة الراحة والخمول التي قد تكون اضعت سنوات من عمرك بها
عدم التنظيم،
وفي ذلك إهدار الوقت والجهد والموارد، وغالباً يكون ذلك من منطلق عدم إحساسك بالمسؤولية. إما أن تبادر بتنظيم أمورك أو سيجبرك الكون على ذلك من خلال أحداث وأشخاص
الإسراف والتبذير والشراهة
عدم التركيز والتشتت وعد الاستقرار،
وقد يكون ذلك سببه عدم وضوح الرؤية أو عدم تحديد الأهداف، وكل ذلك نتيجة عدم معرفة رسالتك في الحياة (راجع موضوع “كيف تعرف رسالتك في الحياة؟) فعندما تعرف رسالتك في الحياة تجد شغفك وهذه أول خطوة في التشافي الذاتي (راجع موضوع “التشافي الذاتي”)

ثالثاً: كيف تنقذ نفسك من التدمير الذاتي؟
لازم تفهم نفسك وتراجع أفكارك ومعتقداتك
إعادة برمجة عقلك الباطن
التخلص من الإيجو
معرفة رسالتك في الحياة وتحديد أهدافك وقيمك العليا ونواياك
وضع الخطط والسعى لتحقيق ماتريد (راجع موضوع النية)
ركز أكثر على نفسك بالتعلم وتنمية المهارات وتطوير الذات
مراقبة واقعك ومشاعرك دائماً
تعلم كيف تتعامل مع الأفكار السلبية (راجع موضوع “كيف تتخلص من الأفكار السلبية”)
(“اجتهد في التخلص من العادات السلبية واستبدالها بعادات إيجابية تخدمك (راجع موضوع “كيف اكتسب عادات جديدة؟”

تذكر دائماً أن الله –سبحانه وتعالى- خلق الإنسان وكرمه وسخر له الكون كله، فإذا اخترت في وقت ما أن تتخلى عن هذا التكريم، وترفض أن تؤمن بهذه القدرات الكامنة بداخلك فهذا اختيارك ويحترمه الكون كله ويؤكده لك في كل وقت وحدث.
أما إذا آمنت فاعلم أنه: “أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون”. عندما تبدأ شيئاً جديداً، سيبدأ معه الإختبار. وليس لك إلا يقينك وعملك وصبرك لتنتقل إلى مرحلة أكثر تميزاً ونسخة أفضل منك. كن على يقين دائماً أنك تستطيع، فالأمر حقاً يستحق التجربة.
*أنصحك بقرأة المقال مرة أخرى