صراحةً من الغرائب التي لاحظتها وأنا أطالع بعض قصص النجاح الغربية أو غير الإسلامية والتي يرويها أبطالها، لاحظت عاملاً مشتركاً فيما بينها جميعها ألا وهو اليقين. كانوا جميعا على يقين بنجاحهم، على الرغم من تحدي الظروف والمجتمع والبيئة. ولكنهم اختاروا التمسك باليقين والإيمان. آمنوا بأنفسهم وبقدراتهم وأختاروا أن يؤمنوا بأن نجاحهم سوف يتحقق (تفائلوا)
إذا كان “الكافر” أو “الملحد” قد عرف ما لليقين أو الإيمان من أثر، فهو جرب الفشل وجرب النجاح، من القاع إلى القمة، فما بال المؤمن من عنده دين أو له عقيدة روحانية.
كم أضعنا وقتا من عمرنا مذبذبين لا إلى هولاء ولا إلى هولاء؟ في الوقت الذي تتذبذ وتحتار وتشكك ينطلق غيرك مسرعاً ليحقق حلمه أو ليُرى العالم أفضل نسخة منه. ولك الإختيار.
ولكن السر يكمن في أن اليقين ليس مجرد كلمة أو حتى شعور ينتابك في بعض الأحيان، اليقين “طاقة”. نعم هو طاقة فيزيائية لها تاثيرها في عالمنا المادي. وبدون الدخول في تفاصيل علمية –ولك إن شئت أن تبحث وتقرأ وتتعلم- تعمق في قوله تعالى “أنا عند ظن عبدي بي، ….”.
ما معنى هذا الحديث؟ الله يخيرنا في الطريقة التي نريد أن نفكر بها؛ لك أن تؤمن بأن كل شىء إيجابي ممكن، ولك العكس. ولكن تذكر أنك أنت من تختار، وبناءاً عليه تجني النتائج.
من يفكر بطريقة إيجابية ويحاول أن يرى الجمال في كل شىء حوله يصل للتناغم مع الكون والسلام النفسي، ومن يلعن كل شىء يكره نفسه وحياته ومن حوله و…….
أيقن وتفائل، تحيا وتتناغم.