إنهاء المعركة مع مرآة الواقع

ذكرنا فيما سبق أن للإنسان عقل واعي وعقل لاواعي أو العقل الباطن، كما عرفنا مهمة كلا منهما: العقل الواعى المسؤال عن الفهم والتحليل والإدراك ويتحكم بحوال من 5 إلى 10% من أفعالنا، أما العقل الباطن هو المسؤال عن كل مانقوم به بشكل لاإرادي مثل عمل أجهزة الجسم، وهو المسؤال عن 90 إلى 95% من أفعالنا.
كما علمنا أن العقل الباطن هو الذي يتواصل مع الكون لتفعيل النوايا الخارجية.
و كما عرفنا أن الناس من حيث تحقيق الأهداف على أربعة أنواع:

السائل أو المحتاج، وهو شخص بلا أهداف ودائم الحاجة وسؤال الناس.

والمعترض، وهو شخص لديه هدف، ودائم الشكوى، ولايسعى لأنه يعتقد أن لافائدةمن ذلك، وبالتالي لايحقق

والمحارب، وهو لديه هدف ويسعى ويحقق أهدافه ولكن بعد استنزاف كبير لطاقته.
والحل الوحيد حتى يواصل المحارب معركته لتحقيق هدفه هى التحفيز المستمر، ولكن المشكلة أن مفعول التحفيز يستمر فترة، ثم يصاب الإنسان بالفتور، وتضعف طاقته. المحارب يعتمد على نواياه الداخلية فقط أو بشكل أساسي لتحقيق الهدف، ولذلك هو لايستفيد من النوايا الخارجية بشكل كبير.
والمتحكم، وهو الشخص الواعى، الذي يستخدم طاقته الحرة عن وعى لتفعيل خطوط حياة يستهدفها من فضاء الإحتمالات.
المتحكم يعمل على تغيير أفكاره، أو إعادة برمجة عقله الباطن فتتفعل له النوايا الخارجية لتحقيق أهدافه دون جهد كبير منه.
وتعتمد تقنية الترانسرفينج على تفعيل عقلية المتحكم والتخلص من عقلية المحارب وإنهاء المعركة مع الواقع، باختيار الهدف الحقيقي، وتشغيل السلايدات وخفض الأهمية.
وعقلية المتحكم لها من الخصائص أربعة:
1- المتحكم يعرف أن مرآة الواقع لاتختار، هى فقط تعكس ماتفعله من خطوط حياة.
2- المتحكم يُعطي الهدف الوقت لكي يتشكل في مرآة الواقع، هو يعمد إلى تشغيل السلايدات ويراقب الأحداث.
3- المتحكم شخص متوازن، لايبالغ في الأهمية ولايتعلق بالهدف، حتى لايُثير ضده قوى التوازن.
4- المتحكم لايشك، المتحكم فقط يعرف أنه يطبق الخطوات، وإن عاجلاً أم آجلاً، سيرى الإنعكاس في المرآة.
كلما طبقت تقنية الترانسرفينج التي تعتمد بشكل أساسي على تغيير الأفكار والمشاعر، واختيار الأهداف الحقيقية، وتشغيل السلايدات بشكل مستمر، وخفض الأهمية، والسعى بخطوات بسيطة وثابتة، كلما زادت قدرتك يوماً بعد يوم في تحقيق ماتنويه.
جرب أن تطبق هذه التقنية في الأمور البسيطة، حاول في بداية كل يوم أن تتخيل كيف سيسير هذا اليوم بمنتهى لطف، ومهما حدث أثناء اليوم فقط اعلم أن كل شىء سينقلب لصالحك. إذا استمريت على هذه الحالة من تفعيل المود الإيجابي ستتفعل لك خطوط الحظ.