التوازن والأهمية وفائض الاحتمال في الترانسرفينج
قانون التوازن في الترانسرفينج

للكون قوانين تحكمه، من هذه القوانين “قانون التوازن”. يعتبر زيلاند قانون التوازن هو القانون الأساسي أو الأهم في الكون، فكل شىء في الكون يسعى للتوازن. وقانون التوازن ينطبق أيضاً على الطاقة الحرة، بمعنى أنه إذا أحدث الإنسان خلل في التوازن من خلال طاقته الحرة، يسعى الكون لإعادة التوازن مرة أخرى من خلال ما يسمى بـ “قوى التوازن“، سنتعرف عليها تالياً.
الأهمية في الترانسرفينج:
الأهمية هى القيمة التي نعطيها للأشياء أو للأشخاص أو حتى للأحداث. ومصطلح “الأهمية” في الترانسرفينج يشمل رفع الأهمية أو خفضها بشكل مبالغ فيه. ورفع الأهمية وخفضها بشكل مبالغ فيه سيان بالنسبة للكون، فهو يعتبر الحالتين خلل واضطراب يحتاج معالجة، ويقوم بذلك باستخدام “قوى التوازن”.
والأهمية قد تكون أهمية داخلية أو أهمية خارجية. الأهمية الداخلية هى الأهمية المبالغ فيها التي نوليها لما هو موجود بالعالم الداخلي، مثل أن تبالغ في تقدير صفاتك الجيدة، أو حتى تبالغ في عدم التقدير. والأهمية الخارجية هى الأهمية التي نوليها لما هو موجود بالعالم الخارجي، مثل أن نبالغ في إعطاء أهمية للأشخاص أو الأشياء أو الظروف أو الأحداث أو حتى نبالغ في عدم الإهتمام.
يقول زيلاند في هذا الشأن أن الأهمية التي ينبغي أن نوليها لأهدافنا يجب ألا تتعدى نفس الأهمية التي يعطيها الإنسان لشرائه لجريدة من بائع الجرائد. فإذ لم يجد سيتوجه لمكان أخر لبيع الجرائد، وإن لم يجد يمكن أن يشتري في وقتٍ آخر.
قوى التوازن في الترانسرفينج:

هى أدوات يستخدمها الكون لإعادة التوازن. قد تأتي “قوى التوازن” في شكل أحداث أو ظروف أو مشاكل أو أشخاص أو حتى أمراض يتعرض لها الإنسان وذلك لتصحيح الخلل الذي أحدثه الإنسان بمبالغته في إعطاء الأهمية ولإعادة التوازن. وقوى التوازن تأتي في شكل نتائج عكسية لما يتوقعه الإنسان أو عكس مايريده أو يتمناه.
مثال: من يريد أن يخسر من وزنه بعض الكيلوجرامات، ويبالغ في إعطاء الأهمية لهذا الموضوع، حتى أنه بسبب هذه المبالغة في الأهمية يبدأ مثلاً في اتباع حميات غذائية صارمة جداً أو يتناول عقاقير لتساعده في الوصول لهدفه، وتكون نتيجة هذه المبالغة أن يتعرض مثلاً لمرض بسببه يزيد في الوزن أضعاف ما كان عليه.
في هذا المثال، بالغ الإنسان في إعطاء الأهمية لخسارة الوزن، فأتت قوى التوازن في شكل مرض لإعادة التوازن وتصحيح الخلل الذي أحدثه الإنسان بمبالغته في إعطاء الأهمية.
يقول زيلاند في هذا الشأن أن الأهمية التي ينبغي أن نوليها لأهدافنا يجب ألا تتعدى نفس الأهمية التي يعطيها الإنسان لشراء جريدة من بائع الجرائد. فإذ لم يجد سيتوجه لمكان آخر لبيع الجرائد، أو حتى إن لم يجد جرائد يستطيع أن يشتري في يوم آخر.
فائض الإحتمال في الترانسرفينج:

يطلق مصطلح “فائض الاحتمال” على الخلل الذي يُحدثه الإنسان في التوازن عندما يبالغ في رفع أو خفض الأهمية. وهذا الخلل أو ما يسميه زيلاند “فائض احتمال” يجعل قوى التوازن تتشكل في صور مختلفة -كما ذكرنا- لإحداث التوازن، وإزالة هذا الفائض.