الفريـلنـج فـي التـــرانســـرفينـــــج
ما هو الفريلينـــج وفقاً للترانسرفينج؟
هو عبارة عن تقنية من تقنيات الترانسرفينج “لتدفق العلاقات”. وهى تقنية ذات خطوات ومبادئ تستطيع تطبيقها لتطوير العلاقات الهامة في حياتك.
يقول زيلاند في كتابه أن الإنسان يستطيع أن يقيس نجاحه في الحياة من خلال عدد أو حجم الإنجازات التي حققها في حياته، وعدد أو حجم المشاكل التي يعاني منها في حياته.
وبالطبع كلما زادت الإنجازات وقلت المشاكل فهذا مؤشر على نجاح الفرد في إدارة واقعه، سواء فعل ذلك بوعى منه أو بدون وعى، وذلك لأن الواقع ماهو إلا مجرد مرآة لما بداخلنا من أفكار ومشاعر.
كما يرى زيلاند أن أغلب المشاكل التي يعاني منها الإنسان سببها في الأساس تعامله مع غيره من الأشخاص، ومن هنا تأتي أهمية تقنية الفريلينج أو مبادئ الفريلينج لتدفق العلاقات.
تتلخص فكرة الفريلينج في أنه إذا أراد الإنسان أن يحقق أهدافه في علاقة ما، عليه أن يستبدل نية الأخذ بنية العطاء، أو وفقاً لمصطلحات الترانسرفينج يتخلى الشخص عن نواياه الداخلية في هذه العلاقة، ويعمل على تحقيق النوايا الداخلية للطرف الآخر، وعندها ستتحرك النوايا الخارجية لتحقيق نواياه الداخلية دون تدخل منه.
مثال: إذا أردت الإهتمام من شخص ما، لاتطالبه بذلك ولاتنتقده ولا تدفعه لتغيير نفسه لإرضائك، بل فقط امنحه الإهتمام والتقدير كما يريده ذلك الشخص، وافعل ذلك بصدق ودون انتظار مقابل، ستجد بعد فترة من الوقت أن النوايا الخارجية تُحقق لك ماترغب به في هذه العلاقة.
اعلم أن البعض يقول في قرارة نفسه: “فعلنا ذلك كثيراً ولم يتغير شىء؟“
لكن هل كانت نيتك نية عطاء خالصة دون انتقاد وضغط على الآخر للتغيير. وعموماً لقد نبّه زيلاند في بادئ الأمر أن هذه التقنية تستخدم في العلاقات التي تعني حقاً للإنسان، وليست العلاقات غير الأساسية أو غير المهمة في حياته.

ولكن ماهى مبادئ الفريلينج؟
للفريلينج خمسة مبادئ:
1- التقدير: يسعى كل الناس تقريباً إلى علاقات يحصلون فيها على التقدير. امدح الطرف الآخر على إيجابياته ولو صَغرت، ولتكن صادقاً وممتناً لهذه الإيجابيات. ولتعلم أن أى شخص لديه إيجابيات مهما كان شخصاً سلبياً. وإذا مدحته على شىء ليس فيه فهذا تملق وسيؤدي إلى نتيجة سلبية.
2- تجنب الجدال: لماذا يحدث الجدال أصلاً؟ يتحدث زيلاند عن ما يسمى “بالاستقطاب”، مما يعنيه الاستقطاب هنا هو ماتجده في أفكار مثل: “أنا على صواب إذا أنا الأفضل. أنا على صواب إذا أنت خطأ. أنت سىء، إذاً أنا جيد، أو أنا جيد لأنك أنت سىء، أو كونك جيد فهذا شىء يهددني، وغيرها من هذه الأفكار القائمة على المقارنات والمبالغة.
يرى زيلاند أن الجدال لايأتي بنتائج إيجابية على العلاقات حتى وإن أبدى الأشخاص العكس من ذلك. ففي حالة إن بدى أنك كسبت جولة من الجدال وخسر الطرف الآخر، فأنت في هذه الحالة قللت من قيمة الطرف الآخر، وهذا عكس المبدىء الأول في الفريلينج: “الاهتمام”. وإن بدى أنك خسرت فهذا أيضاً قد يكون فيه تقليل لقيمتك، وهو أيضاً غير مطلوب.
3- الحديث عن الاهتمامات: “كل شخص يتحدث عما يشغله.” هذه مقولة حقيقية. وتحدثك مع الطرف الآخر عن اهتماماته وإتاحة الفرصة له ليعبر عن ذلك من أكثر المبادئ فاعلية لتدفق العلاقات.
4- تكرار اسم الطرف الآخر أثناء الحديث، لأن هذا يُشعره بأن ثمة رابط بينكما.
5- الاعتراف بالخطأ: اعترف بالخطأ عند حدوثه، وقدم الأسف، ولكن دون تقديم مبررات.
يرى زيلاند أن من الأشياء التي تساعد كثيراً في تحسين العلاقات هى استخدام السلايدات. تستطيع أن تستخدم سلايد بصري، أى تقوم بتخيل أن العلاقة بينك وبين الطرف الآخر تتحسن وأن ثمة أحداث جيدة تجمعكما، وأنكم تتعاملون براحة وسعادة. هذا بالفعل له تأثير على المستوى الطاقي، لأنك بذلك تُزود الشخص بطاقتك الحرة دون وعى منه.
يحدث ذلك طوال الوقت ولكن للأسف بطريقة سلبية، فعندما يكون أحد الأشخاص على غير وفاق مع أحدهم، فإن مشاعره وأفكاره السلبية تصل بشكل ما إلى الطرف الآخر ويستطيع الطرف الآخر أن يشعر بذلك، حتى وإن اجتهد الأول في إخفاء ذلك.
بنفس المبدأ تستطيع أن ترسل طاقة حرة إيجابية لمن تريد، واستمر في ذلك، وستجد مع الوقت أن الأمور تحسنت بينكما أكثر مما سبق. أنت بذلك تفعل عكس مايقوم به “الفامبيرز” أو مصاصوا الطاقة.