مجــرى الإحتمــالات في الترانسرفينـــج
مجرى الإحتمالات هو تسلسل سريان الأحداث أو ترتيب حدوثها كما هو مكتوب في خط الحياة.
في حالة أن قام الإنسان بتفعيل خط حياة من فضاء الإحتمالات سيتجسد هذا الخط في العالم المادي وتقع الأحداث المكتوبة في هذا الخط بنفس الترتيب المكتوبة به. وإذا وجد الإنسان أن هذه الأحداث ليست أفضل شىء بالنسبة له يستطيع أن يُفعل خط حياة أخر من فضاء الإحتمالات تكون مكتوبة فيه الأحداث التي يريد تحقيقها.
يقول زيلاند أن فقط من لديه أهداف يسعى لتحقيقها هو الذي يُفعل خطوط الحياة التي يختارها بشكل متعمد. ومن ليس لديه أهداف يسعى لتحقيقها ويتاخذ خطوات ثابتة نحوها لايستطيع تفعيل خطوط الحياة التي يتمناها، بل والأسوء من ذلك أن الكون سيستخدمه لتحقيق أهداف الأخريين، وهذا يعني أن خطوط الحياة التي تتفعل في حياته لن تكون من اختياره هو، بل من اختيار من حوله ممن لديهم أهداف يسعون لتحققها.

ومن النقاط المهمة جداً التي يوضحها زيلاند في الترانسرفينج هى السبب الذي قد يؤدي إلى عدم حدوث مانتوقعه أو نتصوره أو مانضعه من خطط للوصول إلى أهدافنا، أو حدوث أحداث أخرى غير التي نتوقعها أثناء السعى لتحقيق الهدف.
في هذا الشأن يقول زيلاند، أنه عندما يحاول الإنسان أن يقوم بأول خطوة في الترانسرفينج أو صناعة الواقع والتحكم فيه وهى ضبط تردد طاقته الحرة مع تردد خط الحياة المكتوب فيه أهدافه، أو بمعنى آخر، عندما يحاول الإنسان أن يتحكم في أفكاره ومشاعره لينتج طاقة حرة لها تردد موافق لتردد خط الحياة المكتوب فيه أهدافه والذي يريد تفعيله من فضاء الإحتمالات لتتجسد أهدافه في الواقع، قد ينتج الإنسان طاقة حرة ترددها مختلف عن تردد خط الحياة الذي يريد تفعيله، وهذا بدوره سيُفعل خط حياة آخر.
خط الحياة الآخر الذي قام الإنسان بتفعيله سيوصله لهدفه أيضاً ولكن بتسلسل أحداث مختلف عن الذي توقعه أو تصوره.
وفي هذه الحالة هناك اختياران للإنسان: إما أن يسير عكس التيار ويحارب ويحاول الوصول لهدفه كما خطط وكم تصور، أو أن يسير مع التيار وسيصل أيضاً لهدفه طالما أن تركيزه على الهدف.
وهنا ينصح زيلاند بالمرونة وعدم المقاومة والسير مع تيار الإحتمالات وتعديل الخطط مع التركيز على الهدف.
كما يقول زيلاند أن الناس في تعاملها مع مجرى الإحتمالات تنقسم إلى أربعة مجموعات:

1- السائل:
شخص ليس لديه أهداف، ودائم السؤال والحاجة والطلب من الناس، ويعتقد أنه لا حاجة للسعى لتحقيق الأهداف لأن حظه ونصيبه مقدر ومحتوم سلفاً، وأنه لايستطيع التغيير، وعندما يريد شىء كل مايستطيع فعله هو أن يسأل الناس ويدعي الله أن يحقق له مايريد دون سعى حقيقي منه. وبما أن هذا النوع ليس لديه أهداف فهو لايُفعل أى خط من خطوط الحظ، وتستخدمه البندولات وتستغل طاقته الحرة لتحقيق أهداف أصحاب البندولات.
2- المعترض:
شخص لديه أهداف، ولكنه دائم التذمر والشكوى ومشاعره وأفكاره سلبية وهذا
مايجعله يفعل خطوط سوء الحظ، ويعتقد أنه مهما سعى لتحقيق هدفه فلن يصل إلى مايريد.
3- المحارب:
شخص لديه أهداف، ويسعى لتحقيقها ويحارب من أجل تحقيق أهدافه، ويُحققها بالفعل ولكن بعد استنزاف لطاقته وبمجهود كبير، لأنه يحارب مجرى الإحتمالات، في حين أنه لو سار مع مجرى الإحتمالات أو مع تسلسل الأحداث يصل لأهدافه بمجهود وطاقة أقل بكثير.
4- المتحكم:
هو شخص طبعاً لديه أهداف، ولديه وعى ومعرفة وهو يستغل ذلك لصالحه، فهو يُجيد إنتاج طاقة حرة متوافقة مع خط الحياة الذي يُريد تفعيله من فضاء الإحتمالات، ويتدفق مع مجرى الإحتمالات ولايحارب أو يعترض أو حتى يسأل الناس دائماً، ولذلك فتجد أن الأحداث تعمل لصالحه وتُحقق له نسبة كبيرة من أهدافه، وهو يبذل طاقة ومجهود بسيط في تحقيقه لأهدافه، ويراقب مجرى سريان الأحداث، وإذا وجد أن الأحداث أو مجرى الإحتمالات انحرف بعيداً عن إتجاه الهدف، يستطيع بمنتهى السلاسة والمرونة والدقة أن ينتقل لخط حياة آخر ويفعله ويراقب مجرى الأحداث وهى تحقق له النسبة الأكبر من أهدافه.