المحتويات:
ماهى الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية ؟
أمثلة على الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية
ما أهمية التوازن بين الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية؟
كيف نوازن بين الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية؟

أولاً: ماهى الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية ؟
أثبت العلماء أن كل شىء في الكون عبارة عن طاقة. والطاقة قد تصنف بطاقة ذكورة وطاقة أنوثة. والمقصود بالطاقة هنا عند تقسيمها إلى ذكورة وأنوثة “الصفات”. وليس لهذا علاقة بالمرأة والرجل، هى مجرد تقسييمات للصفات. وكلٌ من الرجال والنساء لكي يكونوا أشخاص متوازنين لابد أن تتوافر فيهم كلا النوعين من الصفات ولكن بنسب مختلفة.
الصفات التي تنتمي إلى طاقة الذكورة وطاقة الأنوثة لاتصنف بجيد وغير جيد فهى مكملة لبعضها. قال –تعالى- “من كل شيئاً خلقنا زوجين اثنين” : شيئين متكاملين وليس متشابهين، ومتجاذبين لايمكن وجود أحدهما دون الأخر، مثل: الشمس والقمر، والمد والجذر. فالكون يعتمد في تكوينه على الثنائيات، فهى أساس بناء الكون. وكل شىء له ضد مساوي له في الطاقة ومختلف عنه، ويتكاملون ولايستقيم هذا إلا بذلك، فلولا الليل ما عرفنا النهار، ولولا الشر ما عرفنا الخير.

ثانياً: أمثلة على الطاقةالذكورية والطاقة الأنثوية:
الطاقة الأنثوية (وتسمى باليان): مثل الحدس، والرحمة، والحب، والعاطفة، والإحساس العالي، وحب الطبيعة، والحكمة، والسلام، والرومانسية، والاسترخاء، والاستقبال، والأخذ، والإبداع، والإتساع، والتمدد، والبرودة، والرطوبة، والعزلة، والضعف، والإنقياد، والخضوع، والكسل، والهبوط، والليل، والسكون، والقمر، والشتاء، والخريف، والإكتئاب، والظلام، والبكاء، وقصير، وصغير، وبطئ، ومتفكك، ومنفصل، ومتحلل.
والطاقة الذكورية(وتسمى باليانج): مثل العطاء، والفرح، والحركة، والمنافسة، والقيادة، ودقيق، وواضح، ومنصت، والتعامل مع الأرقام، والتخطيط، والمنطق، والنور، والنهار، والشمس، والربيع، والصيف، والعنف، والتحدي، والقلق، والتوتر، والغضب، والصوت العالي، والإنتقام، وطويل، وكبير، وسريع، والجفاف، والصعود، والتقلص، ومتجمع، ومتحد، ومُركب.

ثالثاً: ما أهمية التوازن بين الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية؟
في البداية، نُريد أن نُنبه أن الرجل المتوازن يكون نسبة الصفات ذات الطاقة الذكورية في شخصيته تتراوح بين 60 إلى 70% من إجمالي صفاته، والنسبة المتبقية وهى من 40 إلى 30% من إجمالي صفاته تكون صفات ذات طاقة أنثوية. والمرأة المتوازنة طاقياً تكون نسبة صفات طاقة الأنوثة لديها من 60 إلى 70% من إجمالي صفاتها، والنسبة المتبقية هى صفات طاقة ذكورة. فلو اختلت النسبة عند أحدهما عن ما ذكرنا يحدث عند الشخص اضطراب طاقي وهو ما ينتج عنه مشاكل نفسية وجسدية ومادية وحتى مشاكل في علاقاته مع الناس.
إذاً أنت تستطيع أن تحدد إذا كانت طاقتك متوازنة أم لا من خلال بعض الأمور منها مايلي:
هل تعاني من امراض جسدية أو نفسية؟
هل تواجهك المصاعب والمشاكل بشكل متكرر ومستمر؟
لا تتحقق أهدافك بسهولة ويسر
هل تتكرر معك نفس الأنماط في العلاقات؟
إذا كانت إجابتك عن هذه الأسئلة بنعم فقد يكون ذلك مؤشراً على عدم التوازن بين طاقة الذكورة والأنوثة لديك.

رابعاً: كيف نوازن بين الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية؟
يمكن تحقيق التوازن بين الطاقة الذكورية والأنثوية بأكثر من طريقة، منها مايلي:
راقب وحدد نوع طاقتك:
يبدأ تحقيق التوازن عندما تراقب ردود أفعالك ومشاعرك وأفكارك، حتى عاداتك اليومية وماتفضله يخبرك الكثيرعن نوع طاقتك. ومن خلال مراقبتك لما سبق تستطيع أن تحدد تقريباً نوع الطاقة الغالبة على شخصيتك وهل هى ضمن النسبة المتوازنة أم لا.
انتبه وكن حيادياً:
بعد أن حددت نوع طاقتك، فهمك ووعيك وإدراكك لما أنت عليه وأهمية التوازن يجعلك منتبهاً تجاه مايصدر منك. واعلم أن التوازن شىء أنت توجده بداخلك من خلال مراقبتك بحياديه لما ذكرناه.

الإنسجام بين العقل والقلب:
اعتبرها أهم نقطة في موازنة الطاقة. يظل الإنسان في اضطراب حتي يحدث الإنسجام بين القلب والعقل. لعلك تدرك أن القلب أو الروح أو العقل اللاواعي طاقتها أنثوية، أما المنطق والعقل الواعى فينتموا إلى الطاقة الذكورية.
العقل وظيفتة تطبيق أنماط معروفة، أما القلب أو الروح فهى المسئولة عن الإبداع وابتكار الأشياء الجديدة. كلٌ من الرجل والمرأة لابد وأن تتوازن لديهم الطاقتان.
اتبع حدسك أو روحك لأنها ستقودك إلى الإبداع، واستخدم العقل في تسخير ما لديك لخدمة نداء الروح. حينها ستشعر أنك متوازن وكما ينبغي أن تكون. الأمر ليس معقداً فقط حاول السيطرة على سيل الأفكار السلبية في دماغك، واعط الفرصة لنفسك لتتبع حدسك. روحك ستخبرك بكل ماهو جيد لك، وعندها ستُحقق التوازن. (للمزيد راجع موضوع “الترانسرفينج”).

التأمل قد يساعدك على تحقيق توازن طاقتك. لايعرف فوائد التأمل العظيمة إلا المتأملون. والتأمل من طقوس الأنبياء والعلماء والفلاسفة ……
حاول التقبل ولاتحارب وركز على الإيجابي (الإتزان)
التعامل السليم مع الأفكار والمشاعر (راجع “كيف تتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية؟” و “تقنيات تحرير المشاعر السلبية”)

الغذاء:
هل سألت نفسك يومأ لماذا يحتاج الجسم في الشتاء (طاقة الشتاء طاقة أنثوية/يان)إلى الغذاء عالى السعرات الذي يعمل على تدفئة الجسم (طاقة يانج/طاقة ذكورية)؟ والعكس في الصيف (الصيف طاقته ذكورية/يانج) نحتاج إلى كل ماهو مرطب وقليل السعرات (طاقة أنثوية/يان)؟
هى عملية توازن ليس إلا. وإذا شعرت بالغضب (صفة ذكورية/يانج) تحتاج لمشروب مهدىء (صفة أنثوية/يان). وإذا شعرت بالخمول والكسل (أنثوية) تحتاج إلى المنبهات (ذكورية). إذاً الغذاء أحد طرق تحقيق توازن الطاقة.

الألوان:
نفس فكرة الغذاء تنطبق على الألوان. فالدرجة الهادئة من أى لون طاقتها أنثوية، والدرجة الصارخة من أى لون طاقتها ذكورية. ولهذا السبب يُفضل إذا شعرت بالغضب ألا ترتدي شىء لونه صارخ، والعكس، إذا شعرت بالكسل أو الحزن يمكنك ارتداء شىء لونه زاهي.
وتستطيع أن تشعر بسهولة بمدى تأثير الألوان على طاقتك. فعندما ندخل مكان ألوانه مبهجة ينتابك شعور بالبهجة، والأماكن المظلمة تبعث على الخوف والرهبة.
التوازن بين الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية أمر في غاية الأهمية. كثير من الناس يعانون من الكثير من المشاكل في حياتهم سواء على المستوى الصحي أو النفسي أو المادي وعلى مستوى العلاقات ولايعرفون أن ذلك سببه أنهم غير متوازنين طاقياً.
فمثلاً من يعطي باستمرار ولايسمح لنفسه بالاستقبال هو بالنسبة للكون شخص غير متوازن، وحتماً سيتعرض للمشاكل حتى يتوازن. والعكس صحيح من يأخذ باستمرار ولا يعطي أو يقدم للآخريين أى شىء فهو شخص أيضاً غير متوازن وستجده يعاني من مشاكل نفسية أو صحية أو في علاقاته أو على مستوى المادة.
التوازن بين الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية يحمي الإنسان من أن يدمر نفسه ويؤذي من حوله.
*أنصحك بقرأة الموضوع بتمعن مرة أخرى ومشاركته مع من تحب