لماذا تقرأ هذا المنشور؟
إذا أردت أن تضع حداً للتقلبات التي تحدث في حياتك وفي نفسك وتتخذ أول وأهم خطوة لتحقيق السعادة والوفرة المادية، أو حتى إذا راودتك في يومٍ ما أسئلة مثل “لماذا أنا متواجد في هذه الحياة؟ هل حياتي فعلاً لها قيمة؟ أو ما هى الأشياء التي أريد حقاً القيام بها في هذه الحياة؟ أو كيف أعرف رسالتي في الحياة؟ وهل هناك فرق بين الرسالة والهدف؟ وما علاقة الرسالة أو الهدف بالقيم؟” أو إذا كنت ممن يهتمون بتطوير ذاتهم ومعرفة الهدف أو الغرض أو الرسالة من وجودهم في هذه الحياة، فأنت حتماً تحتاج إلى قرأة هذا المنشور.
وبعد أن تقرأ المنشور حمًل “خطة السعادة” لتساعدك في ترتيب أفكارك ومعرفة رسالتك في الحياة لتنعم بالسعادة والوفرة في كل جوانب حياتك.
المحتويات:
أولاً: ما الهدف من معرفة رسالتك في الحياة؟
ثانياً: ما الفرق بين الرسالة والهدف؟
ثالثاً: ما علاقة الرسالة أو الهدف بالقيم العليا؟
رابعاً: كيف تحدد رسالتك في الحياة؟
خامساً: ماذا بعد معرفة الرسالة في الحياة؟
أولاً: ما الهدف من معرفة رسالتك في الحياة؟
لم يُخلق الإنسان عبثاً في الحياة، بل كل فرد منا خُلق لرسالة محددة يحققها في الحياة. ولكن ليس كلٌ منا اكتشف رسالته.
لن تعرف القيمة الحقيقية لحياتك إلا بعد معرفتك لرسالتك في الحياة. فغالبية من لم يعرف رسالته في الحياة هو من يشعر أن حياته لاقيمة لها. أما من عرفها فهو يستمتع بالوقت وبالتجارب ولا يحزن على شىء أبداً.
معرفتك لرسالتك في الحياة هى الميلاد الحقيقي لك، واعتقد أن كل من مر بهذه التجربة -وهى معرفة الرسالة التي خُلِقوا من أجلها- جرَّب هذا الشعور.
الرسالة هى النقطة التي تنطلق منها في هذه الحياة، وهى الأساس لقراراتك وخياراتك وأسلوب حياتك. ومن هنا تأتي أهمية معرفتك لرسالتك في الحياة.
مثل من يعرف رسالته في الحياة ومن لايعرف أو من لايبالي بهذا مثل الحى والميت. كما تستطيع أيضاً أن تتخيل من ليس لديه أى فكرة عن رسالته مثل الريشة في مهب الرياح، فأى ظرف أوحدث أوفكرة أوشعور يستطيع وبمنتهى السهولة أن يُغيّر حياته إلى السلب تماماً، أما من يعرف رسالته في الحياة الطريق أمامه واضح والرؤية مكتملة وهو من يسخر الظروف والأحداث والأفكار والمشاعر لخدمته ويُحوّل أى تحدي لصالحه.
إذاً فمعرفة الرسالة مهمة لتحقيق السعادة التي هى مطلب الجميع.
حمّل “خطة السعادة” الآن.
ثانياً: ما الفرق بين الرسالة والهدف؟
بإختصار، الرسالة هى شىء لا ينتهى ودائماً نسعى لتحقيق المزيد منه، بينما الهدف نصل إليه وينتهى بتحقيقه. ونحن نضع الأهداف التي تخدم رسائلنا، أى الأشياء التي بتحقيقها نصل للفكرة العامة.
مثال: قد تكون رسالة أحدهم “نشر السلام بين الناس”، أما الأهداف لتحقيق هذه الرسالة قد تكون أشياء متعددة ومختلفة، مثل تنظيم مسيرة لدعم هذه الرسالة أوالقيام بمبادرة ما أو ………
ثالثاً: ما علاقة الرسالة أو الهدف بالقيم العليا؟
وكما يذكر د. أحمد عمارة –بارك الله فيه-: لتعرف رسالتك في الحياة عليك أن تُحدد كل قيمك العليا وهى الأشياء التى تتفاعل معها أو “تحركك” كإنسان.
وتعتبر القيم الدينية، والمقصود بها هنا القيم التى تتعلق بعلاقة الإنسان بالله وليس بعلاقته بالناس، مثل تقوى الله وحبه والخوف منه….، تعتبرفي الأصل قيماً أساسية عند كل إنسان، فلا تحتاج أن تدرجها ضمن قيمك التي تحدد رسالتك.
ستجد الأشياء التي تستمتع وأنت تقوم بها تخدم هذه القيم، والعكس صحيح. ستجد كل شىء يضايقك لا يخدم أو يضر بهذه القيم. ما عليك تحديده هو القيم الأخرى، مثل تلك التى تكون عندما تتعامل مع الأخريين وغيرها.
ومن أمثلة القيم العليا: العلم، المعرفة، التميز، الاستمتاع، الإبداع، الوعى، الأسرة، الصداقة، التحدي، الشهرة، المال، الصداقة، التفاؤل، القيادة، النفع، الإحسان، ………
وبعد أن تحدد كل قيمك العليا حاول أن تحدد القيم المتشابهة وتختار بينهم قيمة واحدة تحمل في معناها العام باقي القيم. مثلا العلم والمعرفة والوعى يمكن دمجها جميعها في قيمة العلم أو المعرفة حسب اعتقادك الشخصي. المهم أن تدمج المتشابهات حتى تصل إلى 5 قيم مثلاً. وهذه هى أهم خطوة: وهى تحديد القيم العليا.
رابعاً: كيف تحدد رسالتك في الحياة؟
بعد تحديد قيمك العليا ستجد أن الرسالة اتضحت لك بالفعل وبمنتهى سهولة ويسر. فالقيم هى التي تحدد الرسالة. وستكتشف أن رسالتك تخاطب شغفك. بمعنى أن الرسالة متصلة بشكل أو بأخر بوعيك وبمشاعرك وبما يميل قلبك له.
فالرسالة ليست عملية “عقلية تحليلية” بالمعنى المتعارف عليه، بل بالأحرى هى عملية اكتشاف عميق لذاتك. وستندهش أكثر عندما تجد أن رسالتك –وهى متعلقة بالشغف أو بما تحبه- تتعلق بشكل مباشر بالألم الذي شعرت به في حياتك، لأن الأشياء التي تألمت فيها مرتبطة بشكل ما بالأشياء التي لديك شغف تجاهها وأنت على استعداد أن تعطي فيها أكثر من غيرها.
مثال:
قد تجد من عاش في بلد عانت ويلات الحروب وتألم بسبب هذه الحروب، قد تجد رسالته تتعلق –بطريقة ما- بالسلام. ولذلك كان من المهم أن تحدد قيمك أو ما “يحركك” كإنسان.
ومن المهم جداً أن تكون على يقين بأنك ستواجه التحديات، ” أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ”
والتحديات لها دورمهم جداً في الحقيقة، فهى كالبوصلة توجهك إلى الإتجاه السليم لتصحح مسارك إذا انحرفت، فهى تكشف لك جزءاً فيك أنت غير واعي له، وبالتحديات يتشكل الوعى وتتضح الصورة. وما ستشعر به خلال هذه التجربة –مواجهة التحديات- هو ما سيجعلك تتميز لأن ما سيتكون لديك من مشاعر وأفكار هى التي تصقل التجربة وتكسبها طابعاً عميقاً. فليس أعلم بالطريق إلا من جرَّبه، لا من سمع به أو قرأ عنه فقط، فهناك فرق بين العلم وعلم اليقين الناتج عن خوض التجارب. وهذه المشاعر والأفكار هى التي ستجعلك تتواصل بشكل استثنائي مع من عانى من نفس الألم. قد نستطيع جميعاً أن تكلم عن الأثر النفسي السىء للحروب، لكن هل تعتقد بنفس العمق المتكون لدي شخص عايش الحرب؟ انصت لصوتك الداخلي تجد الرسالة.
خامساً: ماذا بعد معرفة الرسالة في الحياة؟
اعلم علم اليقين أن هناك من سيتسائل: “وبعد أن عرفت رسالتي في الحياة ماذا أفعل؟”
بعد معرفة الرسالة تضع الأهداف.
“وكيف أضع الأهداف؟”
اسأل نفسك: “ما الذي استطيع فعله حتى استطيع تحقيق رسالتي؟”
اكتب كل ما يرد في ذهنك ولا تهتم في هذه المرحلة بالترتيب أو التنقيح، فقط دَوّن كل الأفكار. خذ وقتاً كافياً في هذه المرحلة، ثم ابدأ بالترتيب. ستضع أكبر هدف في بداية القائمة ثم الذي يليه ….. وتستمر في ترتيب الأهداف إلى أن تصل إلى أبسط هدف.
هذا الهدف الأبسط هو الذ ستبدأ به، وبعد أن تحققه –بإذن الله- ستنتقل إلى الهدف الذي يسبقه في القائمة التي وضعتها حتى تصل إلى أكبر الأهداف.
ومهم جداً جداً جداً أن أنوه هنا أنه في بادىء الأمر أنت لست مضطر أن تُحدث تغييرات جذرية في حياتك لتحقق الرسالة.
فمثلاً إذا كنت تعمل وعملك لايتوافق مع رسالتك وليس لك مصدر للعيش غيره، ليس من الحكمة أبداً ترك العمل في هذه المرحلة، ولكن يمكنك البدء بالأهداف البسيطة في حدود المتاح لديك من امكانيات، وسيتطور الأمر مع الوقت وستتدرج وتصل إلى الأهداف الكبرى.
وإذا كنت غير متأكد مما توصلت إليه أنها رسالتك الحقيقة، جرّب أشياء جديدة ومختلفة مع تقييم النتائج بشكل مستمر وموضوعي ودون إحداث فوضى، وهذا شىء قابل للتطبيق وجرّبه الكثيرون ونجح معهم.
وبعد ترتيب الأهداف يأتي السعى، وذلك بوضع خطة تخدمها مشاعر إيجابية وخيال مبدع لايعرفان أبدا الاستسلام بل يفهمان الرسائل ويتطوران (راجع موضوع “برمجة العقل الباطن” وموضوع”النية”)
وأخيراً، معرفة رسالتك في الحياة موضوع محوري ومهم جداً، وتحديد رسالتك يختصر عليك الوقت والجهد والطاقة والمادة و…..
ناهيك عن الاستمتاع والتقدم على كافة الأصعدة الذي ستلمسه. ما من شىء مستحيل فقط اعقد النية وتوكل: “وإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين”
ولمساعدتك في ترتيب أفكارك حمّل الآن “خطة السعادة“
انصحك بقرأة الموضوع مرة أخرى
Great post!
Woah! I’m really loving the template/theme of this blog.
It’s simple, yet effective. A lot of times it’s challenging to get that “perfect balance” between user friendliness and visual appeal.
I must say you’ve done a excellent job with this.
Also, the blog loads very quick for me on Firefox.
Excellent Blog!