
الكل يعرف ماهو الكلام الطيب وماهو الكلام الخبيث، ولكن ليس هذا ما اتحدث عنه اليوم. اليوم أنا أقف على أثر هذا وأثر ذاك. كثير منا سمع عن التجربة العلمية التي قام بها العالم إيموتو على الأرز: فهو قسم الأرز إلى ثلاث مجموعات وأضاف إليه الماء، ويوميا ولمدة شهر كان يردد كلمات إيجابية للمجموعة الأولى، وكلمات سلبية للمجموعة الثانية، وتجاهل المجموعة الثالثة تماما. وأتت النتيجة صادمة: فالمجموعة الأولى صدر عنها رائحة طيبة، والمجموعتين الثانية والثالثة صدرعنهما رائحة نتنة.

إذا كان الجماد تأثر وتفاعل مع الكلمات، فمابالكم بالإنسان! أثبت العلماء أن لكل شىء طاقة وتردد حتى الجمادات والكلمات بل والأرقام، وكل مافي الكون في تفاعل مستمر، وهذا ما يفسر نتيجة التجربة السابقة.
البعض يرى أن الكلام الطيب للآخريين نفاقا، وأنا أراه قدرة خاصة جداً على رؤية النور حتى في أحلك الأوقات. ماعليك سوى عقد النية بأن تبذل جهداً ولو يسيراً في أن تقول كلاماً طيباً. والله إن للكلام الطيب أثر السحر ولن يكلفك شيئاً. يمكن أن توجه االنقد إذا أردت ولكن بطيب الكلام. ليس ضرورياً أن تلقي بوابل من الكلمات النابية أو تتصرف سلوكيات أنت نفسك تخجل أن ترويها عنك أو أن تقول أنك فعلتها

الكلمة الطيبة أثرها جميل. وأنت أول من يلمس هذا الأثر. الكلمة الطيبة حقيقةً أنت أول من يحتاج إليها. فهى بهجة تدخل على النفس فتجلو عنها حزنها.
أكثروا من الكلام الطيب فطاقته إيجابية، وكونوا مصدراً للنور وليس للظلام، وتذكروا أنه لا يرتبط بالظلام إلا الأشياء السلبية.
البعض يحاول ويخفق أحيانا، عليك الاستمرار في المحاولة، وادع الله أن يساعدك، واعقد النية على التغيير، واجتهد دائما، فالله لايضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى. فأنت تثاب على نيتك على فعل الخير، وإذا قمت به تضاعف الأجر إلى أضعاف مضاعفة.
أحسنوا كلامكم، وارحموا من حولكم