لماذا تقرأ هذا المنشور؟
هل تخيلت يوماً أنك تستطيع أن تشفي نفسك من أمراضك الجسدية أو أن تُحرر نفسك من الألم النفسي؟
هل جربت العديد من وسائل التشافي من الأمراض ولم تجد الأمر مجدياً؟
ُهل تخيلت يوماً أن الله وهبك من القدرات ماتستطيع به أن تشفي نفسك بنفسك؟
إذا لم تريد أن تتخلص من أمراضك الجسدية وألمك النفسي فلا تقرأ هذا المنشور.
المحتويات
تعريف التشافي الذاتي
الغرض من تحقيق التشافي الذاتي
كيف تحقق التشافي الذاتي؟
بعض تجارب التشافي الذاتي
تصور عام للتشافي الذاتي
أولاً: تعريف التشافي الذاتي:
التشافي في معناه العام يعني “التعافي” ، وعليه فإن التشافي الذاتي يعني التعافي بأسباب موجودة في ذات الإنسان وليس بأسباب خارجية.
يستطيع الإنسان أن يشفي نفسه بنفسه سواء من أمراض جسدية أو حتى من أمراض تصيب نفسه، وذلك من لطيف رحمة الخالق بالمخلوق. وسنذكر فيما يلي تجارب بعض الأشخاص الذين قاموا بشفاء أنفسهم ذاتياً من الأمراض.
والتشافي الذاتي لايتعارض أبداً مع التشافي باستخدام وسائل خارجية، ولكن بدون تفعيل طرق التشافي الذاتي لن تجدي نفعاً أى وسائل خارجية في شفاء الإنسان من أمراضه الجسدية أو النفسية.
ثانياً: الغرض من تحقيق التشافي الذاتي:
الغرض من تحقيق التشافي الذاتي هو الانتقال من حالة -سواء نفسية أو جسدية- سلبية إلى حالة إيجابية.

ثالثاً: كيف تُحقق التشافي الذاتي؟
يمكنك تحقيق التشافي الذاتي عن طريق عدة أمور كلها توضح أهمية الأفكار والكلمات والمشاعر والخيال في تحقيق التشافي الذاتي. اقرأها جميعها وحاول تطبيقها على مراحل.
الشرارة الأولى التي تُفعل لديك التشافي الذاتي هى اليقين. الإيمان بالقوة الكامنة التي وضعها الله في الإنسان وقدرته على شفاء نفسه بإذن الله –تعالي. والإرادة الصادقة وحسن الظن بالله أهم وأول خطوات التشافي الذاتي.
تغيير القناعات:
إذا عرفت أن العلماء اكتشفوا أن الأفكار تؤثر على الجينات وتساعد في تجديد الجزء المريض من الجسم، هل ستظل متمسكاً بالأفكار الهدّامة المحبطة التي لم ولن تُجدي نفعاً والتي يُكررها أصحاب الواقع المرير، أم ستتبنى فقط الأفكار التي تضييف لك؟
ركز على الإيجابيات:
كلما زادت الطاقة الإيجابية، كلما كان التشافي في أعلى حالاته. عندما ترى الأمور بطريقة إيجابية ترتفع مناعتك ويزداد جذبك للأحداث والأشخاص الإيجابية، وعندما ترى الأمور بطريقة سلبية تنخفض مناعتك ويزداد جذبك لكل ما هو سلبي للأسف.
اجعل دائماً ماتمر به من مواقف وقوداً للنجاح بدلاً من أن تحوله بكامل إرادتك لقوى هدَّامة تُمرضك وتُحبطك وتأتى على ماتبقى منك.
ركز على نفسك:
ركز انتباهك وطاقتك لتطوير نفسك، ولاتُعير الآخريين الجزء الأكبر من انتبهك وطاقتك إذا أردت أن تصبح أكثر سعادة وصحة.

انتبه لكلماتك:
تحلى بالكلمات الطيبة الإيجابية لأن لها تأثير مادي (راجع موضوع “الكلمة الطيبة”)
التوكيدات الإيجابية،
الأفكار تتجسد في كل شىء حولنا، أفكارك الإيجابية تتجسد في واقع إيجابي والعكس صحيح (راجع موضوع “الترانسرفينج”).
قم بصياغة ما تنوي تحقيقه في جمل إيجابية، لاتحتوى على النفي، وفي صيغة المضارع وكررها كل يوم ليتبرمج عقلك الباطن عليها، مثل: “أنا أحب ذاتي وأتقبلها، أنا متصالح مع ذاتي، أنا أنوى الحصول على ……..، أنا في صحة جيدة، الوفرة تتدفق إلى حياتي، كل شىء جيد، أنا أحرر الماضي بكل حب وسلام ….. (راجع موضوع “برمجة العقل الباطن”:طرق برمجة العقل الباطن).
اوقف الأحكام فوراً: على الأحداث والأشخاص:
” وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ” إذا كانت التحديات أوالمواقف أو الأحداث “السلبية” فجرت المواهب والقدرات لدى العديد من الأشخاص المتميزين على مر التاريخ، فهل هى بذلك تكون “سلبية” فعلاً؟ (راجع موضوع “الأحكام والدمار الشامل”)
اعتزل السلبيين،
فإن لم تستطع فلا تتبادل معهم الأفكار والمشاعر والمادة (د. سمية الناصر). هناك من اختار أن يكون تجسيداً ورمزاً للطاقة السلبية، اقترب منه إذا أردت أن تدمر ذاتك.”وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما”.

لاتغضب، لاتغضب، لاتغضب.
تناسى المشاكل:
هناك من يعتقد أنه من المسؤلية والضمير الإنخراط في المشكلة. افعل ذلك إذا أردت زيادة حجم المشكلة وتدمير نفسك.
تخلى عن الصراعات:
لا تحدث الأزمات عبثاً، تقبلك لحدوثها وإدراكك للرسالة من الموقف وعدم رفضك أو مقاومتك بعنف لبعض الأمور يكون هو أفضل رد فعل.
تقبل القدر:
دع الأمور تمشي وفقاً لترتيبات القدر، دع الله يختار لك ويُسير لك الأمور، فقط اسعى واجتهد ثم تقبل النتائج بهدوء وبيقين (راجع موضوع “الترانسرفينج: مجرى الاحتمالات“)

تخلي عن دور الضحية:
تستطيع أنت تُخْرِج نفسك من دائرة المظلومية والتخلى عن دور الضحية، وتستطيع أن تقاوم، أنت وحدك من يقرر ما الذي يناسبك وماذا تريد.
الإمتنان والشكر:
امتن لكل شىء في حياتك حتى لو بدى لك صغيراً وتافهاً، “ولئن شكرتم لأزيدنكم”.
فك التعلق:
التعلق يتنافي مع الوفرة بكل أشكالها، سواء الوفرة في الصحة أو الماديات أو العلاقات الصحية …… (راجع موضوع “فك التعلق“).
العيش في الحاضر(هنا والآن)،
تخيل دائماً أن اليوم الذي تعيشه هو أخر يوم لك، هل ستضيعه في مشاعر سلبية؟ أم ستجعله اليوم الأهم والأكثر إنجازاً والأكثر سلاماً وحباً وإحساناً لكل المخلوقات على حد سواء. حرر الماضي واستمتع بالحاضر وتفاءل بالمستقبل.
راقب مشاعرك وكن حيادياً وصادقاً مع نفسك،
واعلم أن مرحلة اليأس هى المرحلة الفارقة والفاصلة التي بعدها إما أن تصل للقمة أو للأسف تنحدر للقاع، ولاتستسلم أبداً ولو خذلك الجميع، هم فقط يملكون منظور ورؤية مختلفة للأشياء والأحداث. أنت تستحق الأفضل دائماً، لأنك ببساطة من صنع الله الكريم القدير. “حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين”.لايوجد عائق أكبر من المشاعر والأفكار السلبية تعيقك عن تحقيق كل ماتريد.
لا تبرر أى شىء لأى شخص:
عش حراً –وليس مستهتراً- ولا تبالي. أنت غير مسؤول عن أفكار الأخرين أو تصرفاتهم. لا تدع الآخرين يعطوك تعريفات عن نفسك، فقط تحرى الحلال والحرام والتزم بالقوانين والتشريعات.

التسامح:
انفض عنك ذلك العبء الذي أثقل كاهلك، تجاهل وغض الطرف عن كل ما يزعجك، “خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين”، لاتعتقد أنك إن لم ترد الصاع صاعين للسفيه أنه بذلك تغلب عليك.
بدايةً أنت الأهم بالنسبة لنفسك، فقط التجاهل هو الذي يبدد هذه الطاقة السلبية، أما التركيز عليها سوف يزيدها ويجعل أثرها أكبر وبالسلب عليك أنت أولاً للأسف. بالتسامح أنت تُحرر طاقة سلبية كامنة بداخلك تؤذيك على كافة المستويات.
ومن الأمور التي تحقق التشافي الحقيقي لكافة الأمراض هى طاقة الحب. الحب بمعناه الشامل، عندما تكون إنساناً متوازناً ستجد نفسك تتقبل وتحب كل ما كنت ترفضه من قبل. ستجد نفسك في حالة من الحب اللامشروط لكل الكائنات وتتمنى الخير للجميع. تشعر وكأن الخير لأى شخص ماهو إلازيادة في الأشياء الإيجابية في هذا الكون وحدوثه يدخل البهجة إلى نفسك وتستبشر به.
ابتسم: اجعلها منهج، وصدقة أو رد فعل تجاه أى شىء أو حدث سلبي لتحول الطاقة السلبية إلى إيجابية.
التأمل والتواصل مع روحك:
من خلال التأمل والتخيل واستحضار مشاعر الحالة التي تريد أن تصبح عليها تستطيع أن تحقق بشكل كبير جداً التشافي الذاتي. أبدأ بالدواء أو بما تعتقد أنه مؤثر وفي نفس اللحظة استخدم خيالك وستحصل على نتائج أفضل بكثير.
سأذكر في نهاية الموضوع نوع من التصور العام للتشافي تستطيع أن تطبقه أثناء التأمل (راجع موضوع “برمجة العقل الباطن“)
التنفس السليم:
تقنيات التنفس من تقنيات التشافي الذاتي. اجعله تمريناً يومياً. خذ نفساً عميقاً حتى يعلو صدرك وتنتفخ بطنك، احبس الهواء قليلاً ثم اخرجه ببطء. كرر ذلك يومياً.
اسأل نفسك قبل النوم دائماً: ماهى الأفكار الخلاقة التي تساعدني للوصول إلى هدفي بمنتهى سهولة ويسر؟
الممارسة المستمرة لكل ما سبق تُفعل برامج التشافي الذاتي الطبيعية التي وضعها الله –سبحانه وتعالى- في الإنسان.

رابعاً: بعض تجارب التشافي الذاتي
التجارب التي سأذكرها هنا مقتبسة من كتاب دكتور ديفيد ر. هاملتون “كيف يستطيع تفكيرك أن يشفي جسدك” وهو كتاب فعلاً مفيد ورائع.
في هذا الكتاب ذكر د. ديفيد ر. هاملتون-وهو عالم بريطاني رائد في الكيمياء وصناعة الأدوية- العديد والعديد من التجارب الأكاديمية والقصص الواقعية التي اُثبت من خلالها كيف استطاع الإنسان أن يشفي نفسه من خلال طريقة تفكيره، سواء من أمراض كالقلب والسرطان وهشاشة العظام والوزن الزائد والربو والحساسية وأمراض المناعة والأمراض النفسية مثل الإكتئاب وغيرها من الأمراض، حتى أن الإنسان يستطيع أن يُغير حمضه النووي من خلال تفكيره، وكيف يؤثر التفكير حتى على التركيب الفيزيائي للدماغ والمواد الكيميائية التي يفرزها.
قصة “توم”
من الجزء الثاني، قصص حقيقة، 12-تجدد الجسم، صـ209،210
تعرض توم لحادث سيارة في تشرين الأول 1996 نتج عنه كسر عظمة الترقوة والأضلع والحوض والظهر وكسر في الجمجمة وإلتواء في عضمة الرضفة من الجهة الخلفية في الساق. ومكث في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر، أخبروه خلالها أنه يمكن أن يستعيد 75% من لياقته البدنية خلال فترة طويلة. ولكن “توم” كان له رأى آخر، فقد أخبر الطبيب بإصرار تام أنه سيخوض مارثون الـ26ميل العام القادم. ضحك الطبيب وقال أنه سيتبرع بألف جنيه استرليني لأى جمعية يختارها توم إذا نجح في ذلك فعلاً.
بدأ “توم” يركز أفكاره على شفائه. تخيل مجموعة من العمال صغار الحجم يقومون بصقل عظامه المتضررة وخياطة جروحه. واستمر في هذا التخيل والتركيز مع استحضار المشاعر الإيجابية تجاه شفائه، ما أدى إلى تنشيط جزء الدماغ المتحكم في الأجزاء المتضررة من جسمه. وأحدث ذلك تغييرات في الدماغ وفي الأجزاء المتضررة من جسمه وفي خلاياه الجذعية. وبمرور الأيام تحسنت صحته وأصبح أقوى. وعندما أجرى فحصاً بالأشعة لمنطقة الحوض نظر إليه الطبيب باستغراب وقال إن العظم في الحقيقة يبدوا وكأنه صُقل بالرمل. وكان مندهشاً تماماً بالنتائج. وخاض “توم” سباق المارثون في العام التالي وقطعه في أربع ساعات وثمان دقائق، واستلم الألف جنيه استرليني من الطبيب وتبرع بها.
قصة “ليندا”
من الجزء الثاني، قصص حقيقية، 10-السرطان، صـ192:198
كانت ليندا تعاني من مرض السكر والربو لسنوات ثم اكتشف الأطباء أن لديها سرطان في القولون. كان على ليند أن تخضع لعملية كبرى، وأنتابها الذعر. درست ليندا عن قوة تأثير التفكير، وبدأت تستخدم خيالها لتساعد نفسها وتعالجها. بدايةً ساعدها التخيل كثيراً في تجنب حالة الذعر والقلق، ثم انتشر السرطان إلى الجهاز الليمفاوي، وكان عليها أن تخضع إلى العلاج الكيميائي.
تخيل شخص مصاب بالسكر والربو وسرطان في القولون وسرطان في الجهاز الليمفاوي، ويخضع للعلاج الكيميائي، كيف ستكون حالته النفسية والجسدية.؟
كثير من الأشخاص ليس لديهم مشاكل تُذكر ويتذمرون ويشتكون و ……….. طوال الوقت. لكن ليندا لم تعش دور الضحية ولم تستسلم، ليندا كانت إمرأة من نوع خاص جداً. أول خطوة فعلتها ليندا أنها اعترفت أنها هى من جلبت لنفسها السرطان بسبب تمسكها بأفكارها السلبية من أحداث الماضي. وقررت أنه يتوجب على تفكيرها اليوم أن يُشفي جسدها.
استخدمت ليندا خيالها لتغير واقعها. مارست التخيل ثلاثة مرات في اليوم، وتناولت الطعام الصحي. كانت تحاول أن تدخل في حالة من الاسترخاء عن طريق أن تقوم بالعد تنازلياً ببطء من عشرة إلى واحد. وعموماً في حالة الاسترخاء يستطيع الإنسان أن يبرمج عقله الباطن.
فعندما كانت تدخل ليندا في حالة الاسترخاء كانت تردد توكيدات إيجابية عن أنها في صحة جيدة وأنها تتحسن، كما أنها كانت تُخبر نفسها أنها تتخلص من تجارب الماضي السلبية وأنها تسامح كل من سبب لها الألم والحزن يوماً.
تخيلت أن ضوءاً أبيض لامع يشع فوق رأسها ثم قامت بسحبه داخل جسدها ليمر ببطء داخل جسمها ويزيل معه الأمراض والخلايا الميتة. كانت تتخيل أن جسدها يتطهر من الأمراض. وعندما تريد أن تنهي التخيل تعد من واحد إلى خمسة وتحرك أصابع قدمها وتخبر نفسها أنها مستيقظة تماماً وأنها أفضل من قبل.
تقوم ليندا بفحوصاتها بانتظام، ولا وجود للسرطان في جسدها بعد الآن، كما زال عنها مرض السكر نهائياً، ولم تعد تحتاج أيضاً إلى بخاخات الربو. ولازالت تقوم بتخيلاتها يومياً لمدة عشرين دقيقة.
تخيل ليندا حفّز أجزاء جسمها التي تخيلتها وأجزاء الدماغ التي تسيطر على تلك الأجزاء ما جعل الدماغ يُفعل برامج التشافي الذاتي الطبيعية التي أودعها الله بداخل جسم الإنسان، وأفرز مواد كيميائية طبيعية عالجت الأمراض الموجودة في هذه الأجزاء من جسدها. يقين ليندا ومشاعرها الإيجابية وخيالها انتشلها من معاناة كانت على أقل تقدير ستجعل الألم الدائم أقرب رفيق لها.
قصة “هيلين”
من الجزء الثاني، قصص حقيقية، 11-القلب، صـ 204،205
أخبر الأطباء هيلين أن دقات قلب طفلها غير منتظمة حيث بلغت 167 دقة في الدقيقة. فكرت هيلين في استخدام تفكيرها وقوة طاقة الحب تجاه طفلها في محاولة لشفائها. فكانت كل يوم تتخيل وكأنها داخل خلايا قلب طفلها، وأنها تضع عليها قلوب وردية صغيرة لها أجنحة ملائكة. هيلين كانت تفعل ذلك ومشاعرها مشاعر حب ورحمة وإيمان تام بما تفعله، وظلت تردد توكيدات إيجابية مع التخيل ومشاعرها الإيجابية، كانت تردد بكل إيمان: “نبض قلب طفلي منتظم وطبيعي”.
أخبرها الأطباء بعد حوالي أسبوعين أن معدل النبض أصبح 147 في الدقيقة، أى أصبح النبض منتظم وطبيعي كما كانت تردد بيقين.
لسنا فقط نستطيع شفاء أنفسنا، بل نستطيع أن نشفى من نحبهم أيضاً. إن العقل الباطن الذي يتحكم في 95% تقريباً من كل شىء نفعله أو نجذبه لنا يلتقط نوايا الآخريين لنا. لقد التقط العقل الباطن للطفل نوايا أمه التي كانت قادرة بطاقتها القوية على تجسيد الشفاء. كلما كانت المشاعر إيجابية وتوافر اليقين، كلما استطعت أن تجسد ما تؤمن به على أرض الواقع.
تصور عام للتشافي الذاتي:
هذا التصور يمكن أن تُطبقه لتحفيز جسمك على تفعيل برامج التشافي الذاتي الطبيعية التي أودعها الله –سبحانه وتعالى- فيه. هذا مجرد مثال وتستطيع أن تبتكر تصور يناسبك وتفضله.
تخيل الجزء المريض من جسمك وركز انتباهك عليه. قم بإبداء التعاطف والاهتمام والرحمة والحب تجاه هذا الجزء المريض من جسدك، أى استحضر هذه المشاعر تجاه هذا الجزء. اجعل انتباهك منصباً على المنطقة المريضة من جسدك لأن هذا ينشطها وينشط جزء الدماغ المسئول عنها، وذلك يحرر مواد كيميائية طبيعية في الدماغ مسئولة عن عملية تشافي هذا الجزء من الجسم، ويؤثر ذلك أيضاً على الجينات والخلايا الجذعية التي تتحول إلى نفس نوع خلايا المنطقة المريضة في الجسم.
حاول تخيل اختفاء المرض بأى طريقة ترغب بها، مثلاً يمكن أن تتخيل أن جهاز ما يقوم بشفط الألم أو تصغيره ثم التخلص منه بأى طريقة خيالية ترغب بها مع إبداء الشكر والامتنان تجاه المرض. يمكنك أن تضيف مشاهد يملئها الضحك والفرح، لأن هذا مفيد جداً في استحضار المشاعر الإيجابية. تجنب العنف والعدائية في تخيلك. تخيل عملية التشافي نفسها تنتشر داخل جسمك.
ما يمكنك أن تتخيل مياه تتدفق إلى جسدك وتغسل عنك الأمراض. استحضر مشاعر النصر والفرح لإنجازك مهمة الشفاء بنجاح.
مارس الرسم أوالموسيقى أو أى هواية أو أى فعل بسيط تحبه لأن هذا سيساعدك على التشافي. استخدم خيالك بطريقة مبدعة. ليس هناك أى قوانين في الخيال. إنه الفرصة لتتحرر فيها من كل القوانين المادية العقيمة.
إن التشافي الذاتي الذي يعتمد على تغيير طريقة التفكير وعلى التأمل والخيال والتوكيدات الإيجابية المشحونة بالمشاعر الإيجابية ليس شيئاً جديداً على الإطلاق. لقد عرفه الناس من قديم الأزل، وآمن به من آمن، واستفاد من آمن كما رأينا في الأمثلة القليلة السابقة.
إذا كان هناك علاجاً لايكلفك شىء، بل يضيف لك صحة وسعادة، ماالذي يمنع أن تجربه وتتبناه؟ ما أحوجنا جميعاً اليوم إلى تغيير نمط تفكيرنا السلبي الذي لم ولن يجلب لنا إلا كل ماهو سلبي.
أنوى بهذا الموضوع أن يكون بذرة طيبة في أذهان القراء ليبحثوا ويجربوا ويجرؤا على التغيير إلى مزيد من الإيجابية.
دمتم طيبين إيجابيين.
*أنصحك بقرأة المقال مرة أخرى
مقال في منتهى الروعة و الشمولية و كما ذكرت سيدي الكريم هو بذرة يجب أن ننميها و المجال عصب و فسيح و عالم من المعرفة و العلوم و الانجازات لا حدود له، كل الشكر والتقدير و الامتنان لك سيدي الفاضل و لما جاء في هذا المقال المميز . جزاك الله خيرا و بارك فيك و في هذه المجلة القيمة ، تحياتي لكم و بالتوفيق يا رب العالمين 🤲